الإتجار بالبشر والإتجار بالجنس

الإتجار بالبشر واحد من أشكال العنف البيتعرض ليها المدنين بصفة عامة في أوقات السلم، نتيجة لإستغلال حالة الفقر والجوع من قبل المسلحين والمجرمين أصحاب النفوذ. وبتزداد وبتشتد جرائم الإتجار بالبشر بصورة ملحوظة في أوقات الحرب والسيولة الأمنية وتداعي الأجهزة الشرطية والعدلية والقضائية أو حتى توجيه أدواتها نحو دعم العمليات العسكرية.

💢يعني شنو إتجار بالبشر؟

يعني بيع وشراء الأفراد (خاصة النساء والأطفال والمجموعات غير المهيمنة زي الأفراد من ذوات/ي الإعاقة) مع نقلهمن أو إبقائهمن في مكان داخل أو خارج حدود الدولة.

بيتم الإتجار بالأشخاص لأغراض مختلفة زي العمالة القسرية، التجنيد القسري، الإستعباد والإستغلال الجنسي، إختطاف النساء وتزويجهن قسريا (إغتصابهن)، وسرقة و إنتزاع الأعضاء والأنسجة وحتى بيتم تسبيب إعاقة لبعض الأفراد وإجبارهم على التسول. وكل دا بيتم بواسطة التهديد بالقوة أو إستعمالها فعلا.

الإتجار بالبشر ما بيتم إلا في توفر شروط زي القوة، السلطة والنفوذ، فبنجد إنو الحكومات والتشكيلات العسكرية الرسمية وغير الرسمية (وأي مؤسسة\مجموعات بتتوفر عندها الشروط دي) بالإضافة للشبكات الإجرامية الممكن تكون محمية ذاتها بواسطة أجهزة الدولة، هي الأكثر تورطا في النوعية دي من الجرائم. المليشيات المسلحة مثلا.

الجهات دي بتستهدف المجموعات الأكثر هشاشة إقتصاديا وإجتماعيا، ودا ما بيتعارض مع إنو كل الأشخاص معرضين في ظل الحرب وفي مناطق النزاع المسلح لخطر الإتجار بالبشر، لكن بيتم إستهداف النساء والأطفال بصورة خاصة في العمالة والتجنيد القسري. ودا نمط متكرر إستخدمتوا وبتستخدموا المليشيات المسلحة بيتضح الأمر جلياً في تجنيد مليشيا الدعم السريع للأطفال المعوزيين بدون أو مقابل أجور مالية ودفعهم للقتال في نزاعات محلية أو إقليمية (في دارفور واليمن مثلا والخرطوم الآن).

بنفس الطريقة بيتم إستهداف النساء بصورة خاصة في الإتجار بالبشر. زي إستهداف ستات الشاي ومقدمات الخدمات غير المنظمات، وإتهامهن بالعمالة والتخوين وتعريض حيواتهن للخطر، وإستخدام سلاح الفضح والتهديد/الإبتزاز لتلقي خدماتهن مجاناً أو لأغراض الإسترقاق الجنسي وغيرها من أشكال الجرائم الجنسية القائمة على أساس النوع الإجتماعي ، ودا بيقودنا لتعريف الإتجار بالجنس:

💢يعني شنو إتجار بالجنس؟

هو شكل من أشكال الإتجار بالبشر بيتم فيهو إستهداف النساء وأقليات النوع الإجتماعي لأغراض جنسية، زي تجارة الجنس القسرية والإستعباد والتزويج القسري للنساء والطفلات مقابل مبالغ مالية أو خوفاً من التعرض للعنف أو للإنتفاع على حساب النساء فبتقدم أجسادهن كقرابين. بتحصل ساي وبتحصل بي طريقة ممنهجة: مجموعة من النساء يتم إختطافهن وتسخيرهن لممارسة الجنس مع الجنود وتقديم خدمات تانية مرتبطة جِزافاً بالنوع الإجتماعي، زي النضافة والطبيخ والغسيل. أو يتم بيعهن ومقايضتهن لأطراف وجهات تانية لتقديم نفس الخدمات أو المطالبة بمبالغ مالية مقابل حريتهن. إفادات الناجيات في نيالا، الخرطوم والجنينة بتؤكد وجود عدد كبير من النساء محتجزات في الفنادق والمخازن والبيوت المحتلة من قبل مليشيا الدعم السريع الارهابية، بيتم إستغلالهن جنسيا بشكل متكرر، ولاتزال الأعداد دي متزايدة، بالإضافة لظهور أسواق لبيع النساء في ولايتي شمال وغرب دارفور.

#نون_ضد_الحرب

#ليه_يعني_كان

استكشاف المزيد

الحلقة التاسعة والاخيرة: رسائل مفتوحة لنشطاء ما بيعرفوني، لكن بيقرّفوني

الرسالة الأولى: “عزيزي الناشط المؤثر في كل المنصات… والمختفي في كل الميادين” يا أخوي، ما مشكلتي إنك نشط.مشكلتي إنك ممثل.بتنزل صورك وأنت بتوزع مساعدات، وما بتذكر اسم الزولة الشغّالة من الفجر بتطبخ.بتكتب: “دعمت مراكز إيواء”، لكنك ما قضيت يومًا واحدًا في مركز حقيقي. لو ما حاسي بالناس…خلِّي الفيسبوك وادخل إحدي

أكمل/ي القراءة

حين تكون الدورة الشهرية عبئاً إضافياً في الحرب…

“نسوان الخرطوم، بس البرمن قروشهن في الحمام..”كان هذا تعليق إحدى الشابات في احدى القرى عندما رأت فتاة تشتري علبة فوط صحية من بقالة الحي… هذا التعليق ليس جهلا، وإنما نتيجة عقود ممتدة من تجاهل أهمية الصحة الجنسية والإنجابية في السودان، وحصر الخدمات في تنظيم الأسرة وحملات النظافة الشخصية، ليس من

أكمل/ي القراءة