

إن ما يحدث في السودان, في فلسطين والصحراء الغربية المحتلّة والكنغو واليمن، إن ما يحدث في الجنوب العالمي ما هو إلا إمتداد مباشر لاستعمار لم ينتهي باستقلال كرنفالي, بل كان وما زال يفتك بحاضر ومستقبل شعوب الجنوب تحقيقا لمصالح الأنظمة الاستعمارية, والتي استمر نهمها في التزايد ليبلغ التواطئ دعم الاحتلال الاستيطاني.
إن هذا الصراع في جوهره صراع على الموارد والنفوذ، إلا أن الإمبريالية تزور التاريخ الذي لم يفنى بعد من عايشوه، تحت مسميات التبشير والدعوة ثم التعمير والأنسنة التي صاغت معاييرها على مقاس الثقافة البيضاء, غلّفت التدخلات في شؤون الجنوب العالمي بدواعي حفظ السلام والأمن, مكافحة الإرهاب, البحث عن أسلحة الدمار الشامل ودعم الانتقال والتحول الديمقراطي.
اليوم تستخدم العولمة كسلاح ضد حركات التحرر ومن قبلها في نفس الوقت, فكما توضع بها الرقاب السوداء والملونة تحت المقاصل بلا هوادة فهي في نفس الوقت أداة في يد حركات التحرّر تكشف جرائم وتحالفات وتحشد المناصرة ضدهم عبر العالم لنسمع ونرى “فلسطين حرّة” من لندن وسلام للخرطوم من الصحراء الغربية, إرساء لموقفنا في مجابهة كل ما يعرقل دروب التحرر ويقوض الإيمان بفاعليتها، نصرح برفضنا القاطع لتدخلات مختلف التشكيلات الإمبريالية في شؤون السودان وشؤون كل شعوب جنوب العالم الحرّة, نعين وندين دور هذه التدخلات في تأجيج الصراعات وزيادة حدة الانقسام والتوتر.
في سياق مناهضة هذه التوجهات نرفض كذلك قولبتنا وتحديد أعدائنا بالإنابة عنا, نحن نسويات سودانيات حرات ولسنا تشكيلات لتخفيف حدة العنف بعد تعيين طبيعته من جهة اخرى.
نعي ارتباط عنف المنزل بعنف البرهان بعنف الإمارات, لا نتوارى لنشير بوضوح لتواطئ دولة الإمارات المتحدة العربية في دعمها العسكري واللوجستي لمليشيات الدعم السريع ودعمها للكيان الصهيوني، الدعم الذي ييسرارتكاب التطهير العرقي والتهجير والإغتصاب والنهب المسلح في السودان وفلسطين والكنغو واليمن والتقراي.
نجدد الإيمان بإرادة الشعوب الحرة واستقلاليتها وأحقيتها في السلطة.
ندعم بلا شرط حركات التحرر السوداء والملونة وحراك جميع من خط حرفا أو رفع حجرا لمقاومة للإستبداد والإحتلال.
إن ما يحدث في السودان، وفي فلسطين والصحراء الغربية المحتلّة والكنغو واليمن، وما يحدث في الجنوب العالمي ما هو إلا امتداد مباشر لاستعمار لم ينتهِ باستقلال كرنفالي، بل كان وما زال يفتك بحاضر ومستقبل شعوب الجنوب تحقيقا لمصالح الأنظمة الاستعمارية، والتي استمر نهمها في التزايد ليبلغ التواطؤ ودعم الاحتلال الاستيطاني.
إن هذا الصراع في جوهره صراع على الموارد والنفوذ، إلا أن الإمبريالية تزور التاريخ- الذي لم يفنَ بعدُ من عايشوه- تحت مسميات التبشير والدعوة ثم التعمير والأنسنة التي صاغت معاييرها على مقاس الثقافة البيضاء. غُلّفت التدخلات في شؤون الجنوب العالمي بدواعي حفظ السلام والأمن، ومكافحة الإرهاب،البحث عن أسلحة الدمار الشامل ودعم الانتقال والتحول الديمقراطي.
لكن كما اُشهرت العولمة سلاحًا ضد حركات التحرر فقد أضحت سلاحًا لها! فكما توضع بها الرقاب السوداء والملونة في المقاصل بلا هوادة، فهي في آنٍ أداة في يد حركات التحرّر تكشف الجرائم والتحالفات، وتحشدُ المناصرة ضد الظلم عبر العالم، لنسمع ونرى “فلسطين حرّة” من لندن و”سلام للخرطوم” من الصحراء الغربية.
إرساءً لموقفنا في مجابهة كل ما يعرقل دروب التحرر ويقوض الإيمان بفاعليتها- نجهر برفضنا القاطع لتدخلات مختلف التشكيلات الإمبريالية في شؤون السودان وشؤون كل شعوب جنوب العالم الحرّة، ونعيّن وندين دور هذه التدخلات في تأجيج الصراعات وزيادة حدة الانقسام والتوتر.
في سياق مناهضة هذه التوجهات نرفض كذلك قولبتنا وتحديد أعدائنا بالإنابة عنا، لسنا تشكيلات لتخفيف حدة العنف بعد تعيين طبيعته وأولويته من جهة أخرى.
نجدد الإيمان بإرادة الشعوب الحرة واستقلاليتها وأحقيتها في السلطة.
ندعم بلا شرط حركات التحرر السوداء والملونة وحراك جميع من خطّ حرفًا أو رفع حجراً لمقاومة الاستبداد والاحتلال.