حصل وبيحصل في الحرب

مواصلة للكلام والكتابة عن تأثيرات وتبعات حرب 15 أبريل المستمرة في السودان، أثرت الحرب على النساء السودانيات بإختلاف طبقاتهن، لونهن، تفاوتات وضعهن الإجتماعي وقدراتهن الجسدية. أعداد كبيرة من النساء تعرضن للعنف المباشر بأنواعه، والبقية عاشن في أوضاع مضنية مع النزوح واللجوء والبيصاحبهم من مشاكل اقتصادية وإجتماعية وصحية.

فقدت الكثير من النساء العاملات بالقطاع المنظم وغير المنظم مصادر دخلهن، ودا بيعني شريحة كبيرة من الأسر فقدت أو مهددة بفقدان، نسبيا أمنها الإقتصادي. أعداد كبيرة من النساء النزحن في مراكز الإيواء عندهن وصولية ضعيفة للخدمات الصحية والإستهلاكية مع إزدياد خطورة الحاجة دي في الخرطوم ودارفور.

الجامعات، المدارس والمؤسسات التعليمية كلها توقفت عن العمل، دا بيعني أجيال من النساء بدون مؤهلات أكاديمية وبالتالي خارج سوق العمل المنظم وتمثيل أقل للنساء في مناصب صنع القرار. بيعني برضو إنو في فراشات، ستات شاي، موظفات ومعلمات خرجن عن الخدمة وقطعت مصادر دخلهن.

في ولايات سودانية مختلفة، بتتعرض البنات والنساء لأشكال مختلفة من الضغوط الإجتماعية وبالمقابل بتتعرض نساء الولايات دي لنفس الأزمة نتيجة لإختلاف الثقافات الجايين منها. دا غير الأعباء المنزلية والأسرية البيجبرن بطرق مباشرة وغير مباشرة عليها.

💢كلنا كمواطنات/ مواطنين سودانيين واجبنا نقول #لازم_تقيف

#نون_ضد_الحرب

#ليه_يعني_كان_لشنو

استكشاف المزيد

رَسائِلُ عَالِقَةٌ فِي حَرْب

عزيزي، الحربُ مصيبة، بل هي أشدُّ مصائبِ الحياةِ وأكثرُها إيلامًا. منذ أشهرٍ، استيقظتُ على صوتِ الحربِ من جديد، بعد نُزُوحي من الخرطوم إلى بيتِ العائلةِ في مدينةٍ أخرى اسمها (مَدَنِي)، والتي وصلتْها براثنُ الحربِ أيضًا. مُؤسِّسُ المدينةِ هو جدي (وَدْ مَدَنِي السُنِّي)، ففيها نشأتي الأولى، وعائلتي المُمتدّة، لذلك كان نُزُوحي

أكمل/ي القراءة

ألفُ سماءٍ وألفُ جزيرة

تُطلّ نافذتي على السماء، فتبدو النجومُ أقربَ إليّ من لُقياك. أستلقي على جانبي الأيمن، أنظر من النافذة نحو النجوم؛ أستمرّ في التحديق لساعات، حتى إنني أحيانًا أسهرُ حتى شروق الشمس، في انتظار شهابٍ يُحقّق لي أمنية. لكن، ماذا لو أنّها أمنيةٌ عصيّة؟ منذ قليلٍ، رأيتُ شهابًا، لكني لم أستطع أن

أكمل/ي القراءة