

فيديو وفد السودان الرسمي في قمة الإيقاد لتسليط الضوء على انتهاكات الجنجويد.
إذا كان أثر الاعتداءات بمختلف أشكالها هو تجريد الإنسان من قوته ووجوده وصلاته بالآخرين فإن التعافي من آثارها يقع بالقرب من استعادة هذه القوة والوجود والصلات، تلعب الخصوصية واحترام السرية دورًا محوريًا في عمليات التعافي للناجيات/ضحايا من العنف الجنسي في المجتمعات المحافظة بالخصوص، يحدد وجود عناصر الخصوصية والسرية عمليات طلب الناجيات/الضحايا للمساعدة من عدمه، يجعلهن يقطعن الصلات مع المجتمع والأفراد أو يبنينها، سلطتهن على مشاركة المعلومات بخصوص ما حدث، أن يشاركن مع من وكيف ومتى أحد خطوات استعادة سلطتهن المسلوبة ظلماً حق لا يجب المساس به.
توثيق الانتهاكات خطوة لازمة في طريق الحقوق، يتقاطع مع المقاومة ورد الاعتبار اليوم ويقع بالقلب من العدالة غدًا، تُنظّم عمليات التوثيق بقوانين وبروتوكولات تختلف باختلاف السياق والأغراض لكن تبقى الناجية/الضحية بمركزه، يستخدم التوثيق كأداة لخدمة الضحايا/الناجيات.
في حال حدوث التوثيق من قبل غير المعتدي/ن من المناهضات/ين لقضايا الإعتداءات الجنسية، لا يصح بأي حال تداول أو نشر أي مواد تنتهك خصوصية أي أفراد وقع أو يقع عليهن أي نوع من أنواع العنف جنسي، لم ولن نشارك سردية المعتدي ونساعده على نشرها، توثيق الانتهاكات حق من حقوق الناجيات/الضحايا وبشروطهن إن هن أردن ذلك.
عليهن عبء كبير للتعافي مما حدث، وسط معركة جارية ضد الإنسانية وليس طرفي النزاع، إنسانيتهن مقدمة على الإدانة والكسب السياسي عبر إعادة مشاركة الجرائم، على الإنترنت تحديدًا حيث يمكن نشر وحفظ وإعادة نشر كل شيء في كل وقت، لسن حالات أو أرقام إنهن بشر.
#فريق_التوثيق