الضحية، الناجية/ي المعنَّفَ/ة كلمات بتستخدم لوصف النساء والفتيات والأشخاص الإتعرضن/وا لواحدة أو أكتر من جرائم العنف القائم على أساس النوع الإجتماعي بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
ببساطة أي زول وزولة إتعرض/ت للعنف فهي وهو ضحايا للعنف أيا كان نوعو. عشان نقول عليهمن ناجيات/ين لابد إنو تتوفر شروط النجاة زي إنو يتلقن/وا الرعاية الصحية، والقانونية والنفسية أو أي شكل آخر من أشكال الرعاية الضروري تقديمها بعد وقوع أي جريمة عنف. وحتى توفر الرعاية لا يعني بالضرورة النجاة، ففي النهاية وحدهمن الاتعرضن\وا بيحق ليهمن تقييم تجربتهن ووصفها.
واحدة من أسباب رفض إستخدام كلمة “ضحية” هو إنو بيعمق وبزيد من فرص وصم وإختزال المجتمع للمعنَّفَات/ين والنظر ليهمن بدونية. ولأنه كلمة ضحية عندها وقع إجتماعي بيأثر على المعنَّفَة لفترة طويلة من حياتها، قد يقوض فرصها في التعليم، يعيق مستقبلها المهني ويتسبب في نبذها إجتماعياً.
الوصم الإجتماعي
هو إلصاق صفة مميزة أو إعتقاد (سلباً) بالنساء أو أقليات النوع الإجتماعي أو المجموعات غير المهيمنة إجتماعياً أو إقتصادياً أو إثنياً أو دينياً أو الأشخاص من ذوات/ي الإعاقة البيتعرضن/وا للعنف، وبالتالي بيتم التمييز، النبذ والعزل المجتمعي بناء على الصفة دي أو الإعتقاد ده.
الوصم هو واحدة من الأساليب البيستخدمها المجتمع ككيان للتحكم في الأفراد وقفا للأجندة البيتم تمريرها من قبل رؤوس السلطة (الأبوية) لخدمة مصالحهم.
لابد نذكر إنو الوصم الإجتماعي بسبب أضرار مختلفة على من يمارس عليهمن، وهو كمان دعوة مفتوحة لممارسة المزيد من العنف ضد الضحايا/الناجيات/ين وإشانة سمعتهمن. من نتائج الوصم إنو الأهالي ما ببلغوا عن إختفاء النساء أو عودة المختطفات، ودا بيصعب محاولات المساعدة في إيجادهن وتقديم المساعدة ليهن بعد العودة، وبيزيد من توسع وإنتشار الجريمة ومنهجتها.
هو واحد من أشكال العنف الإجتماعي البيمارس ضد المعنَّفَات/ين على أساس النوع، وبيساهم في تعزيز ممارسة الوصم والتركيز على الضحايا بدلاً عن إدانة المجرمين.
“كانت لابسة شنو؟”
لوم الضحايا هو إنو المجتمع أو الأفراد يقوموا بتحويل إنتباههمن نحو سلوك الضحية/الناجية/ي ولومهن على الجريمة الإتعرضن/وا ليها. لكن العلاقة بين شكل/سلوك الضحية وتعرضها للعنف علاقة غير حقيقية، لأنه المعنِّف هو أي شخص عندو ما يكفي من القوة والإمتيازات البتجعله قادر على ممارسة العنف على أي شخص أقل منو قوة أو نفوذا (أيا كان شكل ونوع النفوذ ده) بغض النظر عن أي حاجة تانية.
التجريم واللوم غير إنو بيخرس الضحايا/الناجيات وبيسكتهم وبالتالي وصولية أقل لتحقيق العدالة ليهن؛ فهو أيضا بيزيد من فرص إفلات المجرمين من العقاب وبيديهم حصانة مجتمعية كافية بتتيح ليهم الحركة بحرية وبتشجعهم على تكرار جريمتهم إما على نفس الضحايا أو على ضحايا جدد.
الوصم الإجتماعي ولوم الضحايا /الناجيات/ين في حالة الحرب أو السلم تعيق الإعتراف بوجود الإنتهاكات والعنف القائم على النوع الإجتماعي. بعض النساء بتخاف تبلغ او تتكلم حتى أو\و بيتم منعهن من التبليغ وتوثيق حالات العنف، وده بيدي مجال لمزيد من الإنتهاكات حتمارس فوق ممارسة مؤسسات الدولة المختلفة للعنف ضد المواطنين/المواطنات وبالتالي إفلاتهم وتملصهم من الجرائم الإرتكبوها.
سؤال أخير: ضحية أم ناجية؟
بنؤمن أنو توجيه إهتمامنا الشديد لي وصف الشخص الإتعرض/ت للعنف هو في حد نفسه صرف لتركيزنا عن الجريمة الوقعت والشخص الإرتكبها. السؤال ما “ضحية أم ناجية؟” الاسئلة هي المجرم منو؟ والضحية منو؟ ونوع الدعم البتحتاجو الضحية عشان تنجو شنو؟ وحنقدموا ليها كيف؟
