إتكلمنا كتير عن العنف، من بلاغات الإغتصابات والعنف بتجي من أفراد الدعم السريع والجيش والقوات النظامية التانية. لكن في حالة الحرب مع غياب الجهات الأمنية وإنحلال القواعد الناظمة للمجتمع (وفي حالة السلم برضو) في عدد كبير من الجرائم دي بيرتكبوها المدنين. في حالة الحرب تحديدا كل رجل ممكن يشكل تهديد. ليه؟
لأنو بيمتلك إمتيازات جسمانية، إجتماعية، ومادية بتخليه أكثر قدرة على الإفلات من أي عقاب أو تبعات لأفعاله. وما بس لأنو قادر، لكن برضو لأنو المجتمعات الأبوية موجهة نحو لوم الضحايا/الناجيات والنظر بدونية للنساء.
بنشوف تجسد الحاجة دي في جرائم الإغتصاب، الضرب، التحرش الجنسي، والعنف المنزلي.
فبيتحول العنف من ممارسة وسلوك فرداني (أو ممنهج من المسلحين) إلى عنف مجتمعي، وبيحسب المجتمع مشارك في الجريمة بي عدم إدانتها والتساهل معاها ولوم وتجريم الضحايا والناجيات وعدم السماح ليهمن بالتبليغ أو تلقي الخدمات، وقد يصل الأمر إلى قتلهمن بذريعة الشرف والحفاظ على عفة المجتمع.
وبالرغم من تعدد الجهات البتمارس العنف كأداة قمع ضد النساء، بنشوف قوة النساء السودانيات في مقاومتهن المستمرة لظواهر العنف المستمرة وفعاليتهن في نشر الوعي في دوائرهن الإجتماعية ومجتمعاتهن وتطور الخطاب النسوي في السودان بي حملات المناصرة المختلفة والسعي لي إنه يصل مرحلة السياسات والتشريعات.