هذا المقال لوئام شوقي مقال شخصي للغاية من سرد امرأة سودانيّة، فاعلة، عالقة بين مطرقة الواجب السياسي وواجبات التغيير الاجتماعي. يعالج المقال تجربتها منذ كانت طالبة بالمدرسة بالسودان، عبر مسيرتها الصحفيّة وصولًا للحرب الأهلية الجارية الآن في السودان، المقال مليئ بالمشاعر، الانعكاسات الشخصيّة، وبالطبع المواقف السياسيّة.
قادمةً من السعوديّة وفي سنتي الأولى في السودان جلست لامتحان شهادة الأساس! أحرزت درجةً عالية تؤهل لدخول مدرسة ثانويّة نموذجيّة، أشعرني هذا الإنجاز بفخر كبير وثقة في قدراتي. بالمدرسة الثانويّة ومنذ اليوم الأول بعد الإشادة بإنجازنا في الالتحاق بالمدرسة أخبرتني الوكيلة بالنظام: بجانب الاجتهاد بالدراسة فهنا على الجميع الانضمام للنشاط الطلابي. لم أنو مخالفة النظام وذهبت فورَا لمكتب المديرة، على قائمة خيارات الأنشطة توقعت التدبير المنزلي أو التربية الفنيّة كما هو الحال في السعودية حينها. سيأتي ممثل الاتحاد نهاية اليوم قالت المديرة وبالفعل في نهاية اليوم جاء شاب لا أتذكّر ملامحه الآن وقال: نحن الاتحاد! امتلأت جميع أقسام النشاط ولكن هناك شواغر في القسم الدعوي، سألته عن ماهية النشاط فأجاب النشاط الدعوي هو نشاط المسجد، إمامة الصلاة و الخطب الدينيّة، تهلّلت أساريري وأجبت: طبعًا طبعًا، في العام الماضي كنت أحضّر وأقدّم الدروس الدينيّة في الحصة الأخيرة وأنا كذلك طالبة دائمة العضوية في جمعيّة المصلى في المملكة العربية السعودية، احفظ اربعة اجزاء من القران و اخبرته انني جلبت معي شهادتي الفخرية بحفظ الأحاديث النووية.
لم يخبرني أحد أن اتحاد الطلاب كان واجهة للكيزان*1، كنت اعلم انني معارضة للنظام! أكره عمر البشير وأمقت نظام الجبهة، لكني كنت ساذجة، كنت اعتقد انها لعبة عادلة يحق لنا فيها معارضة النظام وأن هكذا مواقف سياسية لا تمس بالمواطنة، الحق المقدس. لم تعلمني حلقات الجزيرة الوثائقية الذي عكف ابي وحرص على ان اشاهدها واكتب أسبوعيا منذ طفولتي بلغة ركيكة عن ما تعلمته عن حرب البوسنة والهرسك ، لم اتعلم من نقاشات حرب العراق . حتى جاءت 2013 وكانت الصفعة الأولى!
اصدقائي في الجامعة، اتحاد الطلاب، رايتهم يحملون السيخ و (طبنجات)*2 في أحزمة بناطيلهم، جاري في الحي يخبرني انني الان قمت بالتصويت للاتحاد تلقائيا مع دفع الرسوم الجامعية، صديقي عند “ست الجبنة” أراه يضرب فتاة أخرى ويصرخ بهلوسة يا شيوعية، وحبيب صديقتي فجأة ينادونه أمير الجماعة!
حتى اندلعت المواجهات الطلابية بين الكليتين، بالسيخ والملتوف، وانتهت ببناء ما سميناه حائط برلين، يفصل بين كليتي التي يسيطر عليها اتحاد الطلاب التابع للحزب الحاكم، والطلبة الشيوعيين كما يسمونهم!
تخرجت وهرولت للصحافة، السلطة الرابعة، اضحك على سذاجتي وأعتز بتجربتي، لا سلطة تعلو فوق سلطة رئيس التحرير ومختبرات صناعة الأخبار ورفض أي كلام ( لا يعرض) للنظام. خرجت بعد ان علمت ان لي مرتبا شهريا، يصرفه غيري لمدة 7 أشهر!
اخترت الإذاعة، بالطبع كانت اذاعة مرضي عنها من الحزب الحاكم، لا يسمح لغيرهم بالعمل بسهولة، وكنت شغوفة ببرنامجي، ابرمت اتفاقا شفهيا، وفي نهاية الموسم ذهبت للمكتب لمعرفة متى أستلم راتبي، ليضحك الرجل ويقول لي: وقعنا معاك عقد، لا، كيف تثبتي الاتفاق؟! وخرجت ايضا.
قدمت للتلفزيون، اذكر مقابلة العمل، سمعت انك تكتبين الشعر، قفي والقيه علينا و”لفي دويرة”!
اعلم انك لا تفضلين ارتداء الحجاب، لكن نحن نحاول تقديم أنفسنا للمجتمع دون أن يرفضنا، هل تمانعين؟ لا اطلاقا.
في احد المرات استضفت سينمائية من دولة أخرى، تحدثت هي قبل التصوير عن الحجاب الذي تراه في السودان، وأنها تعتقد انه حجاب للعقل “مستعينة بمقولة كاتبة أخرى”، لتتم احالتي للتحقيق بعد الحلقة بتهمة (نحري ظاهر في التلفزيون)!
وتصدر بحقي فقط توجيهات جديدة: وئام كوزو ليها الطرحة!
اذكر العصيان المدني، ورفضي لتقديم حلقة الصباح بعنوان صالات الافراح، تم الخصم من راتبي وإمعانا في التأديب، تم تكليفي بتغطية زواج جماعي! رفضت رفضا قاطعا، بعد ده ودوني اغطي طهور جماعي!
بعد رفضي تغطية الأحداث السابقة، بعد أن كلفت بتغطية افتتاح بيت الشعر في الخرطوم، وجدت نفسي وسط مشهد سوريالي. كان الحفل كله أشبه بعرض مسرحي ساخر، لا سيما عندما ألقى الشاعر الراحل محمد طه القدال قصيدته النارية “الشك واليقين”، والتي انتقد فيها النظام السابق بلهجة لاذعة. شعرت بإعجاب بالغ بالقصيدة، وقررت أن أختم تقريري بمقولته التي لامست أعماق قلبي: “ويبقى الشعر مزار الحقيقة الأول”. لم أتوقع أن يلقى هذا الاختيار استحسان مشرف التقرير، ولكني أصرت على موقفي، واقترحت عليه حذف المقولة من المونتاج إن أراد. وفي طريق العودة، اكتشفت صدمة جديدة عندما أخبرني المصور أنه أوقف تسجيل القصيدة، معلقًا باندهاش: “كيف يتحدث عن الرئيس بهذه الطريقة!” غضبت، عدت للمنزل، لم يتم طلبي مرة اخرى للقناة، انشغلت بافتتاح مقهاي الثقافي حتى انتهاء الموسم الرمضاني، قمت بإرسال العديد من فناجين القهوة للاحتفال الذي لم تتم دعوتي اليه، ليتم استدعائي في اليوم التالي و فصلي بحجة “انني احمل أجندة ما “!
جاءت 2018، حدث ما حدث وأصبحت وئام شوقي!
لا أشعر بالحاجة للشكوى، مثلما تقول صديقتي “ما تشكي ظروفك”!
خرجت من السودان، لم اشهد مواكب ثورة ديسمبر*3 2018 وبداية 2019، عدت في 7 ابريل 2019 لاعتصام القيادة العامة ، هنا بدأت تجربتي كـ بلبوسية!
كنت أقف وسط خيمة نسوية، أصوات النقاش الحاد حول العدالة الاجتماعية وحقوق المرأة تملأ الأجواء. فجأة، اخترق الصراخ هدوء اللحظة: “دي وئام شوقي المثلية بتاعت جعفر توك!” ارتعشت فرائسي. نظرت حولي، وجوه غاضبة تتجه نحوي. شعرت بالوحدة والفزع يلفان بي، وكأن العالم قد انقلب ضدي. حاولت الهروب، أرجلي تخطو بخطوات متعثرة نحو بوابة البحرية، رمز الأمل والحرية في تلك اللحظة. أنصفني ضابط يومها قائلًا الاعتصام ده حقكم كلكم وحق وئام قبلكم، اوعك تتعرض ليها تاني!
عدت بدهشة لأصدقائي، اخبرهم عن ما حدث، وفي أثناء جلوسي على الرصيف ظهر (ش) ضابط مهندم لا اعلم رتبته و خاطبني: وئام تعالي!
انا ما بقوم لعسكري!
لو سمحتي …
شعرت بالخجل من كم التهذيب، وذهبت اليه ..
انا الملازم طيار (ش)، اتابعك على تويتر لدي طلب، اولا هذه المرة الاولى التي نشعر فيها بالانتماء للشعب السوداني دون سلطة سلاح وخوف، اراكم تهتفون “حكم العسكر ما بتشكر” هذا صحيح، ولكن ضباط الصف لا يفرقون بين المجلس العسكري والعسكرية، يعتقدون أن الجماهير تكرههم، بدلو الهتاف ب “حكم المجلس ما بتشكر” ستنقلب الموازين!
الملازم (ش) أصبح صديقي، حتى بعد مجزرة فض الاعتصام*4 ، كنا سذجا وحالمين ، نعتقد ان الان وقتنا لـ نبنيهو!
حتى جاء انقلاب*5 25 اكتوبر 2021، وأصبح الهتاف الرئيسي : معليش معليش معليش … معليش ما عندنا جيش … لم أهتف هذا الهتاف يوما، دوما كنت ارى صديقي (ش)، وارى قصص التوثيق مع المتظاهرات/ين القلة الذين تحدثن عن لطف الأفراد وانقاذهم في فض الاعتصام، هؤلاء الأفراد الذين لا اعلم اساميهم، جعلوني أؤمن بأن الاصلاح قد يحدث، لطالما اهتممت بالفرد عوضا عن الجماعة.
هؤلاء الأفراد، كانوا الجيش في نظري!
قتلت صديقتي، اغتصبت صديقتي، ما زلت اعتقد ان افرادا صغارا سيجعلون من الجيش يوما مؤسسة.
جاءت الحرب *6، قتلت صديقاتي الثلاث، اغتصبت صديقتي وآلاف النساء من قوات الدعم السريع، وتحتم علي الان ان اختار جانبا.
هنا بدأت التساؤل، انا اكره الجميع، لا اختار احدا ولكني بالضرورة لا اختار ولا اسامح مليشيات الدعم السريع، لا اسامح عبد الفتاح البرهان الذي أطلق على نفسه لقب (رب الفور) اثناء مشاركته في حروب دارفور ابن الحركة الاسلامية، التي خلقت الدعم السريع ليقوم بجرائم تصفيات عرقية. الذي جلب صاحبه “حميدتي” للسلطة، وحينما اختلفوا قاموا بشن الحرب!
تغيرت الحرب من صراع الجنرالين، لحرب تم تدويلها، لحرب تستعمرنا فيها الإمارات العربية المتحدة بسلاح روسي وأمريكي وصفقات سلاح من الجوار الافريقي، نموت بسلاح يصل باليسار من دول تحاول ارسال مساعدات باليمين!
خارت قواي، نحلت حتى العظم، ما بين محاولات الارتباط والمساعدة والانتهاكات اليومية والبحث عن عمل دائم والتأقلم وايجاد وجود شرعي والخوف من اللجوء الدائم مع الملايين لنصبح مجرد رقم عند مفوضية اللاجئين التي نعلمها جيدا!
بدأت أتساءل عن مبادئي، بالطبع ارفض المليشيا وايضا ارفض نظام الجبهة الاسلامية “الكيزان” المتحكم في الجيش من قبل انقلابهم في 89، اكره انتقال قوات الشعب المسلحة لقوات الجيش المسلحة فقط التي تحمي كراسي سلطة لا ترانا ولا تراهم ايضا.
زادت الانقسامات واصبح الجميع اما بلابسة او قحاتة جنجويدين *7 ، معضلة وجودية سياسية اخرى، انا لم اكن ولن اكون جزءا من تحالف سياسي اهان النساء وسمح بوجود اعضاء متحرشين ومعنفين ومغتصبين، وخدع فرصتنا الوحيدة للحياة بكرامة وان لم يحمل سلاح، وبالطبع لن اساند مليشيا مغتصبة تدعي الديموقراطية، ولكني افرح بتحرير القوات المسلحة لبقاع محتلة من الجنجويد أبناء رحمهم كما وصفهم عمر البشير ومن بعده، لكني لا احب الحرب، وانا مليئة بالغبن تجاه الجنجويد، اكرههم واكره ملامح وجوههم واكره لهجتهم واكره ما يرتدونه!
لا ضير من الصراخ الآن، نعم اختلف موقفي من تساؤلي لماذا أصبحوا جنجويد واستحضاري مشهد لطفل مع الدعم السريع في القيادة العامة حينما بكى بصوت عالي عندما سمع نشيد العلم نردده نحن المعتصمين السلميين. لان اكرهم، اكرهم لقتل صديقاتي واغتصاب النساء واحتلال المنازل، اكرهكم في كل يوم أذهب فيه محاولة استخراج أوراق تزيد من امد وجودي الشرعي عبر أوراق رسمية تتراكم في ملف بني باهت كقلبي الآن. اكرههم مع كل خبر انتحار او موت من الجوع واغتصاب جماعي وطفل حديث ولد نتيجة اغتصاب، اكرههم وانا ارى الابادة العرقية في الجنينة، الانتهاكات المتتالية في الخرطوم والجزيرة، كيف ذلوا مواطني سنجة واجبروهم على النزوح على أقدامهم بالأيام بعد أن سرقوا منهم حتى الملابس. اكرههم وهم ينشرون فيديوهات التيك توك محتفلين بالغنائم التي سرقوها من بيوت المواطنين، وهم يحتفلون داخل بيوت المواطنين.
ابكي حينما ارى فرحة المحاصرين، محرومي الحد الأدنى من الامتيازات التاريخية للنجاة، كما يسمونها الجنجويد وهم يحتلون منازل الطين ويغتصبون الأطفال انتقاما من الكيزان.
كيف تحتضن النساء ضباط الجيش بالبكاء والزغاريد، اعلم ان القادم اكثر ظلاما، ولكن من انا لأنظر الآن!
انا خارج دائرة القتال، خارج أسوار الحصار، مهمتي المساعدة وتوفير تبرعات للطعام في مواجهة المجاعة، وإيجاد فوط صحية وادوية ما بعد الاغتصاب وحبوب الاجهاض في حرب قامت من أول يوم على أجساد النساء والاطفال .وليس تنظير الديالكتيك!
اكتب هذا المقال في بداية اكتوبر، مع تقدم قوات الجيش السوداني، ما بين آمال عظيمة وخوف وقلق اورثه لنا السودان، مع معرفة ان لا عودة لي الان، ومعرفة أننا نختار الديكتاتورية مستقبلا مقابل الانتهاء من حرب مليشيا الدعم السريع والامارات.
اعلم انني لست قحاتية، ولست جنجويدية، اختار مؤسسة الجيش كما فعلت منذ ان التقيت صديقي (ش)، البعض يصنفني كبلبوسية نسوية خجولة، لكني أرفض الحرب والموت، وايضا لا اريد بلادا تستعمرها الامارات ومليشيا الدعم السريع، اكره براؤن*8 ومليشيات الحركة الإسلامية، ابتهج بانتصارات المشتركة ومورال فوق في الفاشر، واكره قادة الحركات المسلحة المساندين للانقلاب العسكري، لاعقي البوت امراء الحروب، يرفضني النظام مسبقا والآن ويرفضني السياسيين وبالطبع لا مكان للاصطفاف ابدا مع المليشيا.
لا تعريف لي، اختار النساء وحق الحياة وتعليم الاطفال والجنود الصغار وحق الوجود والاستقلال.
*1: الكيزان مفرد وصف تطلق على أعضاء المؤتمر الوطني، حزب الحركة الاسلامية، الحزب الذي حكم السودان لما يقارب الثلاثون عاما بانقلاب عسكري في 1989 فيما يسمى بثورة الإنقاذ.
*2: مسدس 9 ملم
*3: اندلعت ثورة ديسمبر المجيدة 2018، بخروج طلاب المدارس اعتراضا على زيادة أسعار الخبز في 19 سبتمبر، لتخرج مواكب هادرة في كل ولايات السودان في ثورة شعبية مطالبة بإسقاط النظام، حتى الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش في 6 ابريل 2019 وعزل الرئيس عمر البشير في 11 ابريل 2019.
*4: تم فض اعتصام القيادة العامة في 3 يونيو 2019، في وقفة عيد الفطر، بواسطة الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع وقوات الشرطة والدفاع الشعبي وجهاز الأمن والمخابرات الوطني، مجزرة القيادة العامة تم فيها قتل المئات، اغتصب ما يفوق الـ70 امرأة/رجل، المفقودين بالمئات وتم إغراق المئات في النيل.
*5: في 21 اكتوبر 2021، انقلب عبد الفتاح البرهان القائد الاعلى للجيش السوداني ونائب مجلس السيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” القائد الاعلى لقوات الدعم السريع بمباركة الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام جوبا ضد الحكومة المدنية الانتقالية.
*6: اندلعت الحرب بين الجيش السوداني ومليشيات الدعم السريع في قلب العاصمة الخرطوم في 15 أبريل 2023 ومازالت مستمرة.
*7: بلابسة هو مصطلح يطلقه الداعمين للحرب والمصطفين مع الجيش ضد مليشيا الدعم السريع انطلاقا من شعارهم #بل_بس، قحاتة هي إشارة لقوى الحرية والتغيير وهي تحالف سياسي للأحزاب المعارضة لنظام المؤتمر الوطني التي جاءت كظهير مدني في الحكومة الانتقالية ووقعت الوثيقة الدستورية مع المجلس العسكري بعد فض اعتصام القيادة العامة في أغسطس 2019، هذا التحالف السياسي تعرض لانقسامات كثيرة خلال الفترة الانتقالية وبعد انقلاب 25 أكتوبر، هذا التحالف قدم مقترح (الاتفاق الإطاري) لإنهاء حالة الانقلاب والتي زعم توقيعه في اواخر شهر ابريل قبل اندلاع الحرب. بعد الحرب قاد هذا التحالف جبهة مدنية سياسية (تقدم)لتقريب وجهات النظر وتسيير التفاوض بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع “التي أعلنها قائد الجيش كقوات متمردة في مايو 2023 بعد أن اكسبها النظام السابق صفة شرعية بالبرلمان في 2017، تتهم قحت وتقدم بأنها الذراع السياسي للدعم السريع خصوصا بعد توقيع اتفاق سياسي بينها وبين “حميدتي”، وهو اتفاق رفضه الجيش السوداني، وبعد تصريحات عديدة من أعضاء تقدم وصفت بالاستعلائية والمساندة للمليشيا، الجنجويد هي صفة أطلقها سكان دارفور إبان الحرب في دارفور في 2003 لوصف مليشيا الدعم السريع، لأنها كانت عندما تحتل القرى وتقوم بإحراقها، يدخل الجنود ممتطين الاحصنة لهذه القرى (الجن الراكب الجواد).
*8 البراؤن: مليشيا تتبع للحركة الاسلامية وقوات الدفاع الشعبي، بدأت نشاطها وتنظيمها في 2019، ظهرت بقوة على وسائل التواصل الاجتماعي ومحافل الحركة الإسلامية قبل اندلاع الحرب، الآن تقاتل مع القوات المسلحة.